الاسم المبارک
34 ) العظیم :
العظیم لغویا بمعنى الضخامة والعز والمجد والکبریاء ، والله العظیم أعظم من کل عظیم لأن العقول لا یصل إلى کنه صمدیته ، والأبصار لا تحیط بسرادقات عزته ، وکل ما سوى الله فهو حقیر بل کالعدم المحض ، وقال تعالى ( فسبح باسم ربک العظیم ) وقد کان النبی صلى الله علیه وسلم یدعو عند الکرب : ( لا إله إلا الله العظیم ، لا إله إلا الله رب العرش العظیم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش العظیم ) . قال تعالى : ( ذلک ومن یعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ( وحظ العبد من هذا الاسم أن من یعظم حرمات الله ویحترم شعائر الدین ، ویوقر کل ما نسب إلى الله فهو عظیم عند الله وعند عباده
عدده بالألف واللام ( 1051 ) وبدونهما ( 1020 )
خواصه :
من خواص هذه الاسم المبارک أن تالیه یلبسه الله لباس العز والهیبة والعظمة .
وإذا قرأه الخائف من السلطان والحاکم 12 مرة وینفخ على نفسه فانه یأمن من بطشه وشره .
( 35 ) الغفور :
الغفور من الغفر وهو الستر ، والله هو الغفور بغفر فضلا وإحسانا منه ، هو الذی إن تکررت منک الإساءة وأقبلت علیه فهو غفارک وساترک ، لتطمئن قلوب العصاة ، وتسکن نفوس المجرمین ، ولا یقنط مجرم من روح الله فهو غافر الذنب وقابل التوبة
والغفور .. هو من یغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من یغفر الذنوب الکثیرة . وعلم النبی صلى الله علیه وسلم أبو بکر الصدیق الدعاء الأتی : اللهم إنی ظلمت نفسی ظلما کثیرا ، ولا یغفر الذنوب إلا أنت ، فأغفر لى مغفرة من عندک ، وارحمنی إنک أنت الغفور الرحیم
عدده بالألف واللام ( 1327 ) وبدونهما ( 1296 )
خواصه :
من خواصه أن ذاکره یتغمده الله برحمته فیغفر له ذنوبه ولو بلغت عنان السماء وهو ذکر مهم لکل مسلم یومیا یذکر 100 مرة على اقل تقدیر لأهمیته فی حیاة المسلم ولدرئه عنه الخطایا والآثام التی یتعرض لها الإنسان المسلم فی حیاته الیومیة . .
کذا من خواصه انه یخفف غضب الملوک وأصحاب السلاطین ونجاه الله مما یخاف .
وإذا کتب فی أناء 3 مرات ویغسل بالماء ویشربه المحموم یبرأ بإذن الله .
وکذا من خواصه انه من مرض أو أصابه وجع احصر فی البول یکتبه ( الغفور ) على 3 ورقات صغیرة ثلاث اسطر فی کل واحدة : یاغفور یاغفور فی الأولى والثانیة والثالثة ثم یبلعهن یشفیه الله منه ، کذلک یاغفار یاغفار یاغفار فی کل واحدة ، والله اعلم .
( 36 ) الشکور:
الشکر فی اللغة هی الزیادة ، یقال شکر فی الأرض إذا کثر النبات فیها ، والشکور هو کثیر الشکر ، والله الشکور الذی ینمو عنده القلیل من أعمال العبد فیضاعف له الجزاء ، وشکره لعبده هی مغفرته له ، یجازى على یسیر الطاعات بکثیر الخیرات ، ومن دلائل قبول الشکر من العبد الزیادة فی النعمة ، وقال تعالى ( لئن شکرتم لأزیدنکم ولئن کفرتم إن عذابی لشدید)، والشکر من الله معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنین وهو لا یضیع أجر من أحسن عملا
عدده بالألف واللام ( 557 ) وبدونهما ( 526 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم العظیم أن ذاکره یتخلق بخلق الشکر لله ثم للوالدین ، ویکون من الذین یحسنون عملا فی الدنیا لیکون له رصیدا فی الآخرة .
ومن قرأه 41 مرة على ماء ومسح به على عینیه ویشرب منه عشیة کل یوم یجد فی ذلک برکة عظیمة بشفاء صدره وبدنه ، ویقوی الله بصره ویختفی عنه ضعف البصر .
ومن أعظم أسراره لذوی التحقیق أن متخذه وردا کل یوم بعدده أو أکثر یفتح الله علیه أبواب الرزق ویذیقه من نعمته وفضله .
ومن قرأه 40 مرة على ماء وشربه فان همومه تزول بإذن الله .
( 37 ) العـلی :
العلو هو ارتفاع المنزلة ، والعلی من أسماء التنزیه ، فلا تدرک ذاته ولا تتصور صفاته أو إدراک کماله ، والفرق بین العلى .. والمتعالی أن العلى هو لیس فوقه شیء فی المرتبة أو الحکم ، والمتعالی هو الذی جل عن إفک المفترین ، والله سبحانه هو الکامل على الإطلاق فکان أعلى من الکل وحظ العبد من الاسم هو ألا یتصور أن له علوا مطلقا ، حیث أن أعلى درجات العلو هی للأنبیاء ، والملائکة ، وعلى العبد أن یتذلل بین یدی الله تعالى فیرفع شأنه ویتعالى عن صغائر الأمور
عدده بالألف واللام ( 141 ) وبدونهما ( 110 )
خواصه :
هذا الاسم العظیم له خاصیة العلو فی المقامات والرفعة فی علو الشأن ، ویکرم الله وجهه عن التذلل لغیر الله وأن الله یؤتیه الحکمة ، ویعلمه دقائق العلوم ، وهو سر بدیع للمشایخ والکبراء وطلاب العلم والأنوار وإذا أضیف إلیه اسم الجلالة الله وذکر بهذه الصیغة ( یالله یاعلیم ) کان من أقوى الأذکار فی اکتساب خصائص ما ذکرنا .
ولهذا الاسم دعاء عظیم ومن یدعوا به الله فانه ینجو من العذاب ومن الشدة وهو هذا ( اللهم یاعالم الخفیات رفیع الدرجات ذا العرش یلقی الروح على من یشاء من عباده ، غافر الذنب قابل التوب شدید العقاب ذا الطول لا إله إلا أنت )
ومن داوم على ذکره فإن منزلته بین الناس ترتفع .
ومن أراد زیادة ثروته وتحسین أوضاعه ، علیه أن یقرأه 121 مرة فی الیوم ویطلب من الله زیادة الرفعة والغنى فی الحیاة فان الله یحقق له ذلک بفضله .
ومن کتبه فی خاتم من ذهب وبخره بعود وعنبر فی شرف القمر ولبسه فکل من رآه ذل وخضع له ، وقد اتخذه بعض الملوک الصالحین وردا فثبت ملکهم وحکمهم .
( 38 ) الکبیر :
الکبیر هو العظیم ، والله تعالى هو الکبیر فی کل شیء على الإطلاق وهو الذی مبر وعلا فی "ذاته" و "صفاته" و"أفعاله" عن مشابهة مخلوقاته ، وهو صاحب کمال الذات الذی یرجع إلى شیئین الأول : دوامه أزلا وأبدا ، والثانی :أن وجوده یصدر عنه وجود کل موجود ، وجاء اسم الکبیر فی القرآن خمسة مرات .أربع منهم جاء مقترنا باسم ( العلى ( والکبیر من العباد هو التقى المرشد للخلق ، الصالح لیکون قدوة للناس ، یروى أن المسیح علیه السلام قال: من علم وعمل فذلک یدعى عظیما فی ملکوت السموات
عدده بالألف واللام ( 263 ) وبدونهما ( 232 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم العظیم علو الشأن والمقام ، وإذلال نفسه لهیبة الکبیر المتعال ، وهو من أذکار الملوک إذا أکثروا من ذکره خضعت لهم الرقاب .
ولهذا الاسم خاصیة عظیمة جدا تحفى على الکثیرین من الناس وهی أن المعزول عن الوظیفة أو العمل أو المرتبة ، یذکره سبعة أیام فی کل یوم 1000 مرة وهو صائم فنه یرجع إلى مرتبته .
ومن داوم علیه کان کبیرا فی عالم الظاهر والباطن خصوصا لم ملک تصریفه.
وکذا من أکثر من ذکره صغر الله له عباد الله وخلقه ، ولا یراه أحدا إلا أهابه .
کذا من أکثر من ذکره کل یوم 111 مرة فی الیوم واتخذه وردا فان الله یوسع علیه من رزقه ویفتح علیه أبواب الغنى ویرزقه الله الرفعة فی الحیاة .
( 39 ) الحفیظ :
الحفیظ فی اللغة هو صون الشیء من الزوال ، والله تعالى حفیظ للأشیاء بمعنى أولا :أنه یعلم جملها وتفصیلها علما لا یتبدل بالزوال ، وثانیا :هو حراسة ذات الشیء وجمیع صفاته وکمالاته عن العدم وقال رسول الله صلى الله علیه وسلم ( إذا أویت إلى فراشک فأقرأ آیة الکرسی ، لایزال علیک الله حارس ) ، وحظ العبد من الاسم أن یحافظ على جوارحه من المعاصی ، وعلى قلبه من الخطرات وأن یتوسط الأمور کالکرم بین الإسراف والبخل
عدده بالألف واللام ( 1029 ) وبدونهما ( 998 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم العظیم أن ذاکره یکون محفوظا من قبل الله فی قلبه وجوارحه من نزعات الشیاطین وشهوات النفس ، ومن ناحیة أخرى یکون محفوظا من أقدار الله فی الحیاة .
وهو لذوی الخواص من عباد الله الصالحین أنهم لو ذکروه ناموا مع السباع والحیات بدون ان یصیبهم من أذاها شیء .
وإذا تلاه الخائف فی سفره امن من مکر الله وأخطار الطریق وکذا الخائف من العدو وکل شیء .
ومن قرأه قبل أن یخرج من بیته بضع مرات وقال ( یاحفیظ احفظنی ) 3 مرات وقرء آیة الکرسی کان فی حفظ الله حتى یرجع لبیته .
ومن نقشه فی صفیحة من قصدیر فی شرف المشتری فلا توضع فی مکان إلا حفظه الله .
ومن کتب وفقه فی وقت سعید بمسک وزعفران وحمله فی کتفه الأیمن مع تحویطة بالاسم 100 مرة بدون نقاط وحمله معه وتلا الاسم کان فی حفظ الله من الغرق والحرق والسلاح ومن شر الدواب وشر کل ذی شر .
وله خواص کثیرة وعدیدة کلها تتعلق بالحفظ ونحن منهجنا الاختصار فمن أراد الإطالة فلیراجعها .
( 40 ) المقیت :
القوت لغویا هو ما یمسک الرمق من الرزق ، والله المقیت بمعنى هو خالق الأقوات وموصلها للأبدان وهى:الأطعمة والى القلوب وهى :المعرفة ، وبذلک یتطابق مع اسم الرزاق ویزید عنه أن المقیت بمعنى المسئول عن الشیء بالقدرة والعلم ، ویقال أن الله سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته الأطعمة والأشربة وهم:الآدمیون والحیوانات ، ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبیح وهم:الملائکة ، ومنهم من جعل قوته المعانی والمعارف والعقل وهم الأرواح وحظ العبد من الاسم ألا تطلب حوائجک کلها إلا من الله تعالى لأن خزائن الأرزاق بیده ، ویقول الله لموسى فی حدیثه القدسی : یا موسى اسألنی فی کل شیء حتى شراک نعلک وملح طعامک
عدده بالألف واللام ( 581 ) وبدونهما ( 550 )
خواصه :
من هذا السم العظیم الذی لا یعرفها العدید من المسلمین ان ذاکره یرزق بسر التغذیة بنور المعرفة ونور العلم .
ومن کتبه على کوز ماء وقراه علیه 7 مرات وشرب منه أمن من الوحشة فی السفر وخصوصا أن إلیه سور لإیلاف قریش صباحا ومساءا فإنها صحیحة مجربة .
کما أن ذاکره لا یشعر بألم الجوع .
ومن کتبه بمسک وزعفران فی إناء طاهر وکتب معه بعض الآیات الکریم التی تدل على إصلاح النفس وإصلاح ذات البین وقرأ علیه الاسم 77 مرة وأسقاه للإنسان السیئ الخلق یصبح حسن الخلق بإذن الله .
( 41 ) الحسیب :
الحسیب فی اللغة هو المکافئ.والاکتفاء.والمحاسب. والشریف الذی له صفات الکمال ، والله الحسیب بمعنى الذی یحاسب عباده على أعمالهم ، والذی منه کفایة العبادة وعلیه الاعتماد ، وهو الشرف الذی له صفات الکمال والجلال والجمال . ومن کان له الله حسیبا کفاه الله ، ومن عرف أن الله تعالى یحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن یحاسب
عدده بالألف واللام ( 111 ) وبدونهما ( 80 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم أن ذاکره یکفیه الله شر ما یهمه من أمر دینه ودنیاه ، وکان مقضی الحاجة .
ومن قرأه قبل شروق الشمس وقبل غروبها 77 مرة أو 99 مرة بلفظ حسبی الحسیب فان الله یؤمنه قبل الأسبوع وتکون البدایة فی القراءة یوم الخمیس قبل طلوع الشمس .
وله خواض عظیمة سیما إذا أضیف فی الذکر بآیة ( حسبی الله ونعم الوکیل ) فقد ألف فیها الشیخ الجلیل سیدی أبو الحسن الشاذلی کتابا اسمه السر الجلیل فی خواص حسبنا الله ونعم الوکیل ، وهو من أهم الکتب فی ذکر خواص هذه الآیة التی تشتمل على هذا الاسم المبارک .
فمن قرأه مضافا بآیة ( حسبی الله ونعم الوکیل ) 450 مرة وکل 50 مرة تقول الله أنت حسبی على من ظلمی وتذکره وتکرر ذلک 7 أیام فإن الله ینتقم من الظالم وهو من المجربات .
ومن نقشه على خاتم عقیق فی شرف الزهرة أو ساعتها الأولى من یوم الجمعة ولبسه وهو ذاکر الاسم بعدده کل یوم فانه لا یقع علیه بصر احد إلا أحبه وأطاعه ومال إلیه بقلبه .
( 42 ) الجلیل :
الجلیل هو الله ، بمعنى الغنى والملک والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ، إن صفات الحق أقسام صفات جلال : وهى العظمة والعزة والکبریاء والتقدیس وکلها ترجع إلى الجلیل ، وصفات جمال : وهى اللطف والکرم والحنان والعفو والإحسان وکلها ترجع إلى الجمیل ، وصفات کمال : وهى الأوصاف التی لا تصل إلیها العقول والأرواح مثل القدوس ، وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلال مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار ، والجلیل من العباد هو من حسنات صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا
عدده بالألف واللام ( 104 ) وبدونهما ( 73 )
خواصه :
هذا الاسم المبارک له خاصیة تحسین الصفات الباطنة للإنسان ویکون جلیل القدر ، عظیم الشأن ، وفیه سر لطلاب الهیبة والجلال .
ومن ذکره أو کتبه بمسک وزعفران وحمله فله نفس الخواص التی ذکرناها آنفا .
ومن أکثر من ذکره واتخذه وردا بعدده یومیا رزقه الله الهیبة فی قلوب الناس وهابه کل من رآه .
ومن رسمه فی صحیفة معدنیة وحمله بعد أن یقرأ علیه الاسم بعدده قهر الله عنه کل جبار عنید .
ومن نقشه على خاتم عقیق فی شرف الزهرة أو ساعتها الأولى من یوم الجمعة ولبسه وهو ذاکر الاسم عدده کل یوم فانه لا یقع علیه بصر احد إلا أحبه وأطاعه ومال إلیه بقلبه .
( 43 ) الکریم :
الکریم فی اللغة هو الشیء الحسن النفیس ، وهو أیضا السخی الفتاح ، والفرق بین الکریم والسخی أن الکریم هو کثیر الإحسان بدون طلب ، والسخی هو المعطى عند السؤال ، والله سمى الکریم ولیس السخی فهو الذی لا یحوجک إلى سؤال ، ولا یبالى من أعطى ، وقیل هو الذی یعطى ما یشاء لمن یشاء وکیف یشاء بغیر سؤال ، ویعفو عن السیئات ویخفى العیوب ویکافئ بالثواب الجزیل العمل القلیل وکرم الله واسع حیث قال رسول الله صلى الله علیه وسلم ( إنی لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة ، وآخر أهل النار خروجا منها ، رجلا یؤتى فیقال اعرضوا علیه صغار ذنوبه ، فیقال عملت یوم کذا ..کذا وکذا ، وعملت یوم کذا..کذا وکذا فیقول نعم لا یستطیع أن ینکر ،وهو مشفق من کبار ذنوبه أن تعرض علیه ،فیقال له :فإن لک مکان کل سیئة حسنة، فیقول : رب قد عملت أشیاء ما أراها هنا ) وضحک الرسول صلى الله علیه وسلم حتى بدت نواجذه
عدده بالألف واللام ( 301 ) وبدونهما ( 207 )
خواصه :
خواص هذه الاسم تتعلق بالکرم والوفاء والعفو ومکارم الأخلاق .ورزقه الله من غیر تعب ولا تمسه فاقه إلا ویعقبها الفرج بإذن الله .
ومن أکثر من ذکره عند النوم دائما أوقع الله فی القلوب إکرامه .
وإذا لازم الذاکر له مع اسمه ذی الطول الوهاب ( یاکریم ذا الطول یاوهاب ) ظهرت البرکة فی أسبابه وأحواله .
ومن نقش هذه الأسماء ( الکریم ذی الطول الوهاب ) وحملها لم یدر کیف تتیسر له المطالب من غیر عسر ولا مشقة .
( 44 ) الرقیب :
الرقیب فی اللغة هو المنتظر والراصد، والرقیب هو الله الحافظ الذی لا یغیب عنه شیء ، ویقال للملک الذی یکتب أعمال العباد ( رقیب ) ، وقال تعالى ( ما یلفظ من قول إلا لدیه رقیب عتید ) ، الله الرقیب الذی یرى أحوال العباد ویعلم أقوالهم ، ویحصى أعمالهم ، یحیط بمکنونات سرائرهم ، والحدیث النبوی یقول ( الإحسان أن تعبد الله کأنک تراه ، فإن لم تکن تراه فإنه یراک )، وحظ العبد من الاسم أن یراقب نفسه وحسه ، وأن یجعل عمله خالص لربه بنیة طاهرة .
عدده بالألف واللام ( 343 ) وبدونهما ( 312 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم أن ذاکره یعلم بان الله رقیب علیه فیمتنع عن فعل المعاصی ، وکان محفوظا فی جمیع حرکاته وسکناته وجمیع تصرفاته .
وإذا قرأته التی تخاف على جنینها فی بطنها 7 مرات امن ت من الخوف علیه .
وکذا من أراد السفر یضع یده على رقبة من یخاف علیه النکر من أهل أو ولد ویقرأه 7 مرات فأنه یأمن علیه من ذلک بإذن الله .
ومن کتبه فی شرف القمر وحمله یجد الحفظ والعصمة باطنا وظاهرا .
ولهذا الاسم سر عظیم للروحانیین وقد جربتاه ونجح بشرط الیقین والصدق وهو انه من أتخذه ذکرا ووردا لمدة 40 یوما بصوم وریاضة ، وإذا لم یستطع الصوم فبریاضة وعدم تناول کل ذی روح أو ما خرج من روح وعدم الاختلاط مع الناس أو التقلیل من الاختلاط معهم ، وذکره کل یوم بعدد 4440 مرة ، فإذا أتم الریاضة بالعدد والأیام المذکورة ، یمتلک خاصیته وهی إذا دخل على بیت أو مکان به طلسم ینحل بإذن الله بمجرد قراءة الاسم مرة واحدة أو أکثر .
( 45 ) المجیب :
المجیب فی اللغة لها معنیان ، الأول الإجابة ، والثانی أعطاء السائل مطلبه ، وفى حق الله تعالى المجیب هو مقابلة دعاء الداعین بالاستجابة ، وضرورة المضطرین بالکفایة ، المنعم قبل النداء ، ربما ضیق الحال على العباد ابتلاء رفعا لدرجاتهم بصبرهم وشکرهم فی السراء والضراء ، والرسول علیه الصلاة والسلام قال : ( أدع الله وأنتم موقنون من الإجابة) وقد ورد أن اثنین سئلا الله حاجة وکان الله یحب أحدهما ویکره الآخر فأوحى الله لملائکته أن یقضى حاجة البغیض مسرعا حتى یکف عن الدعاء ، لأن الله یبغض سماع صوته ، وتوقف عن حاجة فلان لأنی أحب أن أسمع صوته
عدده بالألف واللام ( 86 ) وبدونهما ( 55 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم الجلیل أن ذاکره یستجیب لما أمره الله به أو نهاه عنه ویتخلق بفعل الخیرات وسرعة الإجابة للمضطرین .
وذکر العلماء أن هذا الاسم یذکر مع القریب والسریع فهو أسرع إجابة فی الطلب .
ومن داوم على تلاوته 55 مرة عند طلوع الشمس کان مجاب الدعوة .
ومن نقشه على خاتم یوم الجمعة ساعة الزهرة ، ثم ذکر الاسم إلى غروب الشمس ولبسه وتوجه إلى حاجة قضیت ببرکته .
ومن قرأه 110 مرة ویسأل الله أن تقضى حاجته ویسمیها فإنها تقضى بإذن الله .
ومن حمل وفق هذا الاسم المربع کان محفوظا من البلایا فی جمیع الأحوال .
( 46 ) الواسع :
الواسع مشتق من السعة ، یضاف مرة إلى العلم إذا اتسع ، ویضاف مرة أخرى إلى الإحسان وبسط النعم ، الواسع المطلق هو الله تبارک وتعالى إذا نظرنا إلى علمه فلا ساحل لبحر معلوماته ، وإذا نظرنا إلى إحسانه ونعمه فلا نهایة لمقدراته ، وفى القرآن الکریم اقترن اسم الواسع بصفة العلیم ، ونعمة الله الواسع نوعان : نعمة نفع وهى التی نراها من نعمته علینا ، ونعمة دفع وهى ما دفعه الله عنا من أنواع البلاء ، وهى نعمة مجهولة وهى أتم من نعمة النفع ، وحظ العبد من الاسم أن یتسع خلقک ورحمتک عباد الله فی جمیع الأحوال
عدده بالألف واللام ( 168 ) وبدونهما ( 137 )
خواصه :
قال أهل التحقیق من عباد الله الصالحین من کان یرید أن یحصی هذا الاسم فعلیه أن یبعد نفسه عن الکبر والحسد والبخل ویکون کریما مع عباد الله فان الله یفتح له أبواب الرزق ویعرفه بسر هذا الاسم العظیم .
وان ذاکر هذا الاسم یتخلق بالعلم والحکمة والرحمة .
ومن أکثر من ذکره یجعل له الغنى والجاه وسعة الصدر والسلامة من الغل والحرص ، ویجعل الله له من أمره فرجا ومخرجا .
ومن اتخذه وردا فی یومه وسع الله له فی رزقه وشرح صدره .
ومن نقشه على خاتم فی شرف القمر وذکر الاسم علیه بعدده بعد قراءة سورة الفاتحة وحمله معه سهل الله علیه الأمور الصعاب ویسر له الرزق .
( 47 ) الحکیم :
الحکیم صیغة تعظیم لصاحب الحکمة ، والحکیم فی حق الله تعالى بمعنى العلیم بالأشیاء وإیجادها على غایة الإحکام والإتقان والکمال الذی یضع الأشیاء فی مواضعها، ویعلم خواصها ومنافعها ، الخبیر بحقائق الأمور ومعرفة أفضل المعلومات بأفضل العلوم ، والحکمة فی حق العباد هی الصواب فی القول والعمل بقدر طاقة البشر .
عدده بالألف واللام ( 109 ) وبدونهما ( 78 )
خواصه :
تکمن خواص هذا الاسم الجلیل فی أن ذاکره یزداد علما وخبرة من الکتاب الحکیم وهدی رسوله صلى الله علیه وسلم ، ویصرف الله عنه ما یخشاه من الدواهی .
ومن أکثر من ذکره تفجرت ینابیع الحکمة والمعرفة من قلبه على لسانه وفهم أسرار المعانی ولطائف الإشارات وعلمه الله دقائق العلوم وغرائب المعانی .
ومن کتبه الساعة الأولى من یوم الأربعاء فی شرف عطارد على جسم لائق به وحمله معه ذاکرا الاسم تفجرت ینابیع الحکمة من قلبه على لسانه ونطق بالحکمة والصواب .
( 48 ) الودود :
الود .. والوداد بمعنى الحب والصداقة ، والله تعالى ودود..أی یحب عباده ویحبونه ، والودود بثلاث معان الأول : أن الله مودود فی قلوب أولیائه ، الثانی : بمعنى الوادّ وبهذا یکون قریب من الرحمة ، والفرق بینهما أن الرحمة تستدعى مرحوم محتاج ضعیف ، الثالث: أن یحب الله أولیائه ویرضى عنهم . وحظ العبد من الاسم أن یحب الخیر لجمیع الخلق ، فیحب للعاصی التوبة وللصالح الثبات ، ویکون ودودا لعباد الله فیعفو عمن أساء إلیه ویکون لین الجانب لجمیع الناس وخاصة أهله وعشیرته وکما حدث لسیدنا رسول الله صلى الله علیه وسلم حین کسرت رباعیته وأدمى وجهه فقال ( اللهم أهد قومی فإنهم لا یعلمون ) فلم یمنعه سوء صنیعهم عن أرادته الخیر لهم
عدده بالألف واللام ( 51 ) وبدونهما ( 20 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم الجلیل أن ذاکره یتخلق بود العباد ، ویجعل الله له مودة فی قلوب عباده فیحبونه ویجلونه ، وقد وصفه العلامة البونی بقوله ( فهو کالمغناطیس الجذاب والیاقوت الجلاب ) .
ومن وضع اسمیه تعالى الودود والحسیب فی مثلث مرکزه جواد ووضع المثلث فی داخل مربع وحمله فأنه لا یقع علیه بصر أحد إلا أحبه .
ومن قرأه 1000 مرة على طعام وأکله مع زوجته غلبتها محبته ، وکذا لو قرأه على طعام حلو المذاق وفی کل 100 مرة تقول اللهم الق محبة فلان بن فلانة فی قلب فلانة بنت فلانة ویطعم للمطلوب تقع المحبة بین الطالب والمطلوب.
ومن اتخذه وردا کل یوم بعد الصلوات الخمس 400 مرة أحبه الناس وأطاعوه .
ومن وقع فی ورطة فصلى رکعتین وقال فی دعائه بعد الانتهاء منهما ( اللهم یاودود 3 مرات یاذا العرش المجید ، یامبدی یامعید ، یافعال لما یرید ، أسألک بنور وجهک الذی ملأ أرکان عرشک ، وبقدرتک التی قدرت بها على جمیع خلقک ، وبرحمتک التی وسعت کل شیء لا اله إلا أنت یاغیاث المستغیثین ) 3 مرات إلا نجاه الله من همه .
ومن کتبه على خاتم فی الساعة الأولى من یوم الجمعة فی شرف الزهرة وحمله ولازم على ذکر الاسمین یرى العجب العجاب .
ومن کتب هذا الاسم فی قطعة حریر بیضاء رزقه الله المحبة فی القلوب .
( 49 ) المجید :
اللغة تقول أن المجد هو الشرف والمروءة والسخاء ، والله المجید یدل على کثرة إحسانه وأفضاله ، الشریف ذاته ، الجمیل أفعاله ، الجزیل عطاؤه ، البالغ المنتهى فی الکرم ، وقال تعالى ( ق والقرآن المجید ) أی الشریف والمجید لکثرة فوائده لکثرة ما تضمنه من العلوم والمکارم والمقاصد العلیا ، واسم المجید واسم الماجد بمعنى واحد فهو تأکید لمعنى الغنى ، وحظ العبد من الاسم أن یکون کریما فی جمیع الأحوال مع ملازمة الأدب
عدده بالألف واللام ( 88 ) وبدونهما ( 57 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم المبارک أن ذاکره یطهره ربه ظاهرا وباطنا من أرجاس الشهوات وعلل النفس .
ومن أصابه مرض البرص بسبب خوف أو عارض ، وصام أیام البیض من الشهر العربی ، وأکثر من ذکره لیلة الإفطار ، فانه یبرأ بإذن الله ، وکذلک نافع لمرض الجذام والأمراض المتقیحة وینفع لأمراض القلب بإذن الله .
ومن قرأه 99 مرة بعد صلاة الصبح ونفث فی یدیه ومسح بهما وجهه ، أو نفث على نفسه مرة بعد مرة تکون له عزة وهیبة ومودة بین أقاربه .
( 50 ) الباعث :
الباعث فی اللغة هو أثارة أو أرسله أو الإنهاض ، والباعث فی حق الله تعالى لها عدة معان الأول : أنه باعث الخلق یوم القیامة ، الثانی : أنه باعث الرسل إلى الخلق ، الثالث: أنه یبعث عباده على الفعال المخصوصة بخلقه للإرادة والدواعی فی قلوبهم ، الرابع : أنه یبعث عباده عند العجز بالمعونة والإغاثة وحظ العبد من الاسم أن یبعث نفسه کما یرید مولاه فعلا وقولا فیحملها على ما یقربها من الله تعالى لترقى النفس وتدنو من الکمال
عدده بالألف واللام ( 604 ) وبدونهما ( 573 )
خواصه :
من وضع یده على صدره وقت النوم وقرأه 101 مرة نور الله قلبه ورزقه العلم والحکمة.
ومن کان له حق عند إنسان وقد ظلمه وسلبه حقه ، فلیعمد إلى مکان خالی وطاهر ویکتب الاسم على صفیحة رصاص یوم السبت ، ثم یذکر الاسم علیها 4011 مرة وهو ینظر إلیه ، ثم یقول یاباعث خلص حقی من فلان بن فلانة فأنه یکون له ذلک بإذن الله .
ومن کان ذا شهوة جنسیة قویة وقد أثرت علیه فلیقرأه 7 أیام کل یوم 500 مرة تخف عنه بإذن الله .
( 51 ) الشهید:
شهد فی اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ، و الشهید اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذی لا یغیب عنه شیء فی ملکه فی الأمور الظاهرة المشاهدة ، إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العلیم ، وإذا أضیف إلى الأمور الباطنة فهو الخبیر ، وإذا أضیف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهید ، والشهید فی حق العبد هی صفة لمن باع نفسه لربه ، فالرسول صلى الله علیه وسلم شهید ، ومن مات فی سبیل الله شهید اللهم امنحنا الشهادة فی سبیل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأکبر ،واقتل أنفسنا بسیف المحبة حتى نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء لأنوارک فی سائر اللحظات
عدده بالألف واللام ( 350 ) وبدونهما ( 319 )
خواصه :
إذا قرئ 21 مرة فی وقت السحر أو فی وقت الصباح على الولد العاق أو على الزوجة فأن الله یصلح حالها .
ومن أکثر من ذکره أشهده الله المراقبة فی خلواته ، وان کان صاحب حال صادق رأى فی مراقبته ما لم تره العیون .
ومن کتبه فی الساعة الأولى من یوم الجمعة فی ورقة بعدده ووضعه على قلبه من غیر حائل وذکره شهدت الأشباح بجوده وفضله ونطقت الأفواه برشده ورزقه الله الهیبة والبهجة والوقار.
( 52 ) الحق :
الحق هو الله ، هو الموجود حقیقة ، موجود على وجه لا یقبل العدم ولا یتغیر ، والکل منه وإلیه ، فالعبد إن کان موجودا فهو موجود بالله ، لا بذات العبد ، فالعبد وإن کان حقا لیس بنفسه بل هو حق بالله ، وهو بذاته باطل لولا إیجاد الله له ، ولا وجود للوجود إلا به ، وکل شیء هالک إلا وجه الله الکریم ، الله الثابت الذی لا یزول ، المتحقق وجوده أزلا وأبدا
وتطلق کلمة الحق أیضا على القرآن ..والعدل ..والإسلام.. والصدق ، ووصف الحق لا یتحلى به أحد من الخلق إلا على سبیل الصفة المؤقتة ، وسیزول کل ملک ظاهر وباطن بزوال الدنیا ویبقى ملک المولى الحق وحده
عدده بالألف واللام ( 139 ) وبدونهما ( 108 )
خواصه :
من خواص هذا الاسم الجلیل أن ذاکره یتخلق بخلق الحق فیرى الحق حقا والباطل باطلا ، ویطلعه الله على خفیات الأسرار ، وثبته الله على الطاعات وأظهر له حقائق الأمور وأطلعه على خفیات الأسرار ، وبغض إلیه الباطل وجعل کلمته عالیة قاهرة .
ومن لازم على ذکر ( لا اله إلا الله الحق المبین ) فی کل یوم 100 مرة استغنى من فقره وحصل له تیسیر فی أموره .
ومن ذکره فی کل 1000 مرة حسنت أخلاقه وصلحت طباعه .
ومن نقش وفقه المربع والطالع فی أحد البروج الثابتة على آلة یرید ثبات شیء فیها الله ذلک الشیء ویکون بعد ذکرا الاسم إلى أن یغلب منه حال ویکتب حول الوفق المربع قوله تعالى
( وأما ما ینفع الناس فیمکث فی الأرض )
( 53 ) الوکیل :
تقول اللغة أن الوکیل هو الموکول إلیه أمور ومصالح غیره ، الحق من أسماء الله تعالى تفیض بالأنوار ، فهو الکافی لکل من توکل علیه ، القائم بشئون عباده ، فمن توکل علیه تولاه وکفاه ، ومن استغنى به أغناه وأرضاه . والدین کله على أمرین ، أن یکون العبد على الحق فی قوله وعمله ونیته ، وأن یکون متوکلا على الله واثقا به ، فالدین کله فی هذین المقامین ، فالعبد آفته إما بسبب عدم الهدایة وإما من عدم التوکل ، فإذا جمع الهدایة إلى التوکل فقد جمع الإیمان کله
عدده بالألف واللام ( 97 ) وبدونهما ( 66 )
خواصه :
تکمن بعض خواص هذا الاسم الجلیل فی أن ذاکره ینزل الله السکینة فی قلبه ما دام مفوضا أمره إلیه ویکفیه شر ما أهمه ، وإذا أضیف إلیه اسم الحکیم کان ابلغ .
ومن خاف ریحا أو صاعقة فلیکثر من ذکره فان الله یدفع عنه الخوف منهما ویفتح له أبواب الخیر .
کما أن ذاکره یکفیه من شر الدنیا ویرزقه من حیث لا یحتسب .
وینفع هذا الاسم فی طلب الرزق لمن ضاق رزقه ، وکذا لصاحب الوسوسة ، ومن یشکو ضیق الصدر والاضطراب .
( 54 ـ 55 ) القوی المتین :
هذان الاسمان بینهما مشارکة فی أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ، والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة الکمال ،والله المتین شدید القوة والقدرة والله متم قدره وبالغ أمره واللائق بالإنسان أن لا یغتر بقوته ، بل هو مطالب أن یظهر ضعفه أمام ربه ، کما کان یفعل عمر الفاروق حین یدعو ربه فیقول : ( اللهم کبرت سنی وضعفت قوتی ) لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أی صاحبها وواهبها ، وهذا لا یتعارض مع حق الله أن یکون عباده أقویاء بالحق وفی الحق وللحق .
القوی : عدده بالألف واللام ( 147 ) وبدونهما ( 116 )
المتین : عدده بالألف واللام ( 531 ) وبدونهما ( 500 )
خواص أسمه القوی :
یتصف ذاکره بقوة من الله ویمده بمدد من عنده فلا تغره قوة خلق الله ، فما تلاه ذو همة ضعیفة أو جسم ضعیف إلا وجد القوة فی نفسه وروحة .
کما أن ذاکره یقوى على حمل الأثقال والأحمال وقویت روحه وهو من أذکار عزرائیل علیه السلام ویصلح ذکرا للحمال ولمن یحمل الأثقال ، وکذا یحمل هموم الخلق ویحل مشاکلهم .
وإذا ذکره مظلوم 1000 مرة على ظالم وقصد هلاکه ، فان الله ینتقم منه ویهلکه .
ومن أراد أن یدوم ملکة أو عمله أو وضیفته فلیقرأه یومیا بین صلاة الصبح وشروق الشمس عدد 116 مرة تدوم علیه هذه النعمة .
خواص اسمه المتین :
هذا الاسم المبارک یشارک اسم الله القوی فی خواصه فهو مرادف له فی مشارکة القوة لذاکره، وله خواص عظیمه فذاکره یأمن من ضعف قواه ولا یضعف عن أمر قوی علیه ولو ضوعف.
ومن خواص هذا أسم مع القوی انه إذا ذکرهما صالح على شاب أو شابة فاجرة 10 مرات انجرفت عنهما شهواتهما وصلح أمرهما .
ومن کتبه فی إناء طاهر بمسک وزعفران ومزجه بالماء واشربه لامرأة قلیة اللبن کثر لبنها .
وقیل إذا أکثر من ذکره المسجون فک الله سجنه .
ویحبذ قراءته مع اسم الله القوی فیقال ( القوی المتین ) وأفضل عدد لذکره یومیا 366 مرة حیث یرى خاصیتهما والله اعلم .
( 56 ) الولـی :
الولی فی اللغة هو الحلیف والقیم بالأمر ، والقریب و الناصر والمحب ، والولی أولا : بمعنى المتولی للأمر کولی الیتیم ، وثانیا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق فی الحقیقة هو الله تبارک وتعالى ، ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذین آمنوا ) أی یحبهم ، رابعا : بمعنى الوالی أی المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو المتولی أمر عباده بالحفظ والتدبیر ، ینصر أولیاءه ، ویقهر أعدائه ، یتخذه المؤمن ولیا فیتولاه بعنایته ، ویحفظه برعایته ، ویختصه برحمته وحظ العبد من اسم الولی أن یجتهد فی تحقیق الولایة من جانبه ، وذلک لا یتم إلا بالإعراض عن غیر الله تعالى ، والإقبال کلیة على نور الحق سبحانه وتعالى
عدده بالألف واللام ( 76 ) وبدونهما ( 46 )
خواصه :
من خواض هذا الاسم الجلیل أن ذاکره یدله الله على أولیائه ویجعله محبا لهم وینتفع بعلمهم وبرکتهم ، کما أن الله یعینه على شیطان النفس ، ویتولاه الله فی ولایته ، وهو من أذکار ملائکة الحضرة العلیة وهم الکروبیین ..
ومن ذکره فی کل لیلة من لیالی الجمعة 1000 مرة فإنه یجد تیسیرا فی الأمور ویلهمه الله الولایة فی الدنیا .
ومن کتبه على عطر ورد أو ثمار فاکهة ویقرأه علیه 46 مرة ، ویمشی وهو متعطر بهذا العطر أو بقدم هذه الفاکهة لضیوف أو أناس فکل من یشم عطره أو رائحة الفاکهة ، ینجذب بالعطف لمستخدمها ویقضی حوائجه ویعز عنده .
( 57 ) الحمید :
الحمید لغویا هو المستحق للحمد والثناء ، والله تعالى هو الحمید ،بحمده نفسه أزلا ، وبحمده عباده له أبدا ، الذی یوفقک بالخیرات ویحمدک علیها ، ویمحو عنک السیئات ، ولا یخجلک لذکرها ، وان الناس منازل فی حمد الله تعالى ، فالعامة یحمدونه على إیصال اللذات الجسمانیة، والخواص یحمدونه على إیصال اللذات الروحانیة ، والمقربون یحمدونه لأنه هو لا شیء غیره ، ولقد روى أن داود علیه السلام قال لربه ( إلهی کیف أشکرک ، وشکری لک نعمة منک علىّ ؟ ) فقال الآن شکرتنی والحمید من العباد هو من حسنت عقیدته وأخلاقه وأعماله وأقواله، ولم تظهر أنوار اسمه الحمید جلیة فی الوجود إلا فی رسول الله صلى الله علیه وسلم
عدده بالألف واللام ( 93 ) وبدونهما ( 62 )
خواصه :
ذاکر هذا الاسم العظیم یتخلق بخلق الحمد فیکون حمید الصفات فی الأقوال والأفعال ، ومن یتخذه وردا یکون محمود الخصال مشکور الفعال معظما عند جمیع الناس .
ومن کتبه فی إناء زجاج وقرأه علیه بعدده وسقاه للمریض شافاه الله .
ومن داوم على ذکره أغناه الله غنى لا حصر له .
ومن ذکره 99 مرة بعد صلاة الصبح ونفث به یدیه ومسح بهما وجهه أعزه الله ونصره وجعل وجهه نیرا ,
ومن تلاه 66 مرة بعد المغرب والصبح من کل یوم لمدة لا تقل عن 40 یوما صار محمود الصفات والأفعال واکتسب المحامد فی أفعاله وأقواله .
ومن تلاه 100 مرة بعد کل فریضة بنیة وإخلاص صار من الصالحین .
ومن کتبه بعدده بعد سور الفاتحة فی إناء طاهر ومزجه بالماء وسقاه للمریض شافاه الله .
( 58 ) المحصی :
المحصى لغویا بمعنى الإحاطة بحساب الأشیاء وما شأنه التعداد ، الله المحصى الذی یحصى الأعمال ویعدها یوم القیامة ، هو العلیم بدقائق الأمور ، وإسرار المقدور ، هو بالمظاهر بصیر ، وبالباطن خبیر ، هو المحصى للطاعات ، والمحیط لجمیع الحالات ، واسم المحصى لم یرد بالاسم فی القرآن الکریم , ولکن وردت مادته فی مواضع ، ففی سورة النبأ ( وکل شیء أحصیناه کتابا ) ، وحظ العبد من الاسم أن یحاسب نفسه ، وأن یراقب ربه فی أقواله وأفعاله ، وأن یشعل وقته بذکر أنعام الله علیه ، ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) الآیة
عدده بالألف واللام ( 179 ) وبدونهما ( 148 )
خواصه :
خواص هذا الاسم الجلیل أن ذاکره یراقب نفسه بالسر والعلانیة لأنه یعلم أن أفعاله وأعماله محصیة علیه .
ومن أکثر من ذکره أورثه الله المراقبة ، وإذا أضفت إلیه اسم المحیط ، واتخذتهما ذکرا
( یامحصی یامحیط ) بعددها کل یوم لمدیة لا تقل عن 41 یوما أحطت من العلوم مالم یحط به إلا ذاکره .
ومن قرأه 20 مرة على عشر قطع من کسر من الخبز ، وأکل کل یوم کسرة وهو متخذ لهذا لاسم وردا فان الله یسخر له الخلق .
ومن قرأه لیلة الجمعة 1000 مرة وداوم على ذلک وهو ملتزم بشرع الله ، نجاه الله من الحساب والعقاب .
( 59 ) المبدیء :
المبدیء لغویا بمعنى بدأ وابتدأ ،والآیات القرآنیة التی فیها ذکر لاسم المبدیء والمعید قد جمعت بینهما ، والله المبدیء هو المظهر الأکوان على غیر مثال ، الخالق للعوالم على نسق الکمال ، وأدب الإنسان مع الله المبدیء یجعله یفهم أمرین أولهما أن جسمه من طین وبدایة هذا الهیکل من الماء المهین ، ثانیهما أن روحه من النور ویتذکر بدایته الترابیة لیذهب عنه الغرور
عدده بالألف واللام ( 87 ) وبدونهما ( 56 )
خواصه :
هذا الاسم الجلیل له خواص التخلق بالخلق الحسن وتهذیب النفس عن الشهوات وسموا شأنها . ومن اتخذه وردا بدت له خفیات الأمور وانطقه الله بالحکمة .
وإذا قری على بطن حامل لا یثبت الطفل فی بطنها ، إذا قرئ 17 مرة وهو یدور بسبابته على بطنها من غیر ملامسة لغیر المحرم ، فان الله یثبت ما فی بطنها .
ومنا کان له أمر من أمور الدنیا وأشکلت علیه أفکاره فی القدوم علیه أولا لا فلیقرأه بعدد فان الله ییسر له انجاز هذا العمل .
ومن أراد أن یبارک الله له فی عمله فلیبدأ بذکر هذا الاسم فی بدایة عمله الیومی 56 مرة ، وبعد الانتهاء من عمله یقرأه أیضا 56 مرة فإن الله یبارک له فی عمله ویفتح علیه أبواب الرزق والغنى .
ومن منع من الذریة والأطفال فلیکثر من ذکره ویتخذه وردا هو وزوجته فان الله یرزقه بطفل بإذن الله .
وإذا تعسرت الحامل عن وضع ولدها فأکثرت من ذکره یسر الله لها الولادة .
( 60 ) المعید :
المعید لغویا هو الرجوع إلى الشیء بعد الانصراف عنه ، وفی سورة القصص ( ان الذی فرض علیک القرآن لرادک إلى معاد ) ، أی یردک إلى وطنک وبلدک ، والمیعاد هو الآخرة ، والله المعید الذی یعید الخلق بعد الحیاة إلى الممات ، ثم یعیدهم بعد الموت إلى الحیاة ، ومن یتذکر العودة إلى مولاه صفا قلبه ، ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ، ثم هو یعیدهم أی یحشرهم ، والأشیاء کلها منه بدأت وإلیه تعود
عدده بالألف واللام ( 155 ) وبدونهما ( 124 )
خواصه :
هذا الاسم من الأسماء العظیمة التی یزیل الله بها الحیرة عن نفس ذاکره ، فإذا ذکره إنسان 1000 مرة فنا الله یزیل الحیرة عن نفسه ویهدیه إلى الصواب .
ومن فقد شیء وذهب منه فأکثر من ذکره فنا الله یعینه على استرجاع ما ذهب منه .
ومن رسمه والطالع أحد البروج المنقلبة ، وعلقه فی مکان یهب فیه الریح وأکثر من ذکره لیلا ونهارا على أی إنسان هرب منه وقد اخذ حقه أو مایخصه فأنه یرجع إلیه . .
وإذا کان إنسان غائب عن البیت کأن یکون ولدا خرج من البیت وهو مخاصم لأهلة وکذا احد الزوجین ، وقرأ 70 مرة على الجهات الأربع من البیت لمدة 7 أیام فإنه یرجع سالما بإذن الله.
وإذا ذکر المبدیء المعید ، فان ذاکره یعاد له ما نسیه من حفظ وهو ینفع طلاب العلم .
( 61 ) المحیی :
الله المحیى الذی یحیى الأجسام بإیجاد الأرواح فیها ، وهو محی الحیاة ومعطیها لمن شاء ، ویحیى الأرواح بالمعارف ، ویحیى الخلق بعد الموت یوم القیامة ، وأدب المؤمن أن یکثر من ذکر الله خاصة فی جوف اللیل حتى یحیى الله قلبه بنور المعرفة
عدده بالألف واللام ( 99 ) وبدونهما ( 68 )
خواصه :
لهذا الاسم العظیم خواص عظیمة فی تخلق ذاکره بخواص أهل الله فیکون فی طاعة الله لحیی قلبه بنور منه جلا وعلا ، ولیمیت شهواته الجسمیة وهو اسم صمدانی باهر وسر ربانی ظاهر ومن یکثر من ذکره یحی الله قلبه ظاهرا وباطنا وهو من أذکار اسرافیل علیه السلام .
ومن خاف القهر والغلبة فلیقرأه بعدده على کسرة من الخبز ویأکلها فأنه یأمن بإذن الله .
ومن نقشه على خاتم فی ساعة الزهرة من یوم الجمعة ولبسه أحیا الله ذکره بین الناس وعظم شأنه
( 62 ) الممیت :
والله الممیت والموت ضد الحیاة ، وهو خالق الموت وموجهه على من یشاء من الأحیاء متى شاء وکیف شاء ، وممیت القلب بالغفلة ، والعقل بالشهوة . ولقد روى أن الرسول صلى الله علیه وسلم کان من دعائه إذا أوى إلى فراشه ( اللهم باسمک أحیا وباسمک أموت ) وإذا أصبح قال : الحمد لله الذی أحیانا بعدما أماتنا وإلیه النشور
عدده بالألف واللام ( 521 ) وبدونهما ( 490 )
خواصه :
هذا الاسم عظیم الشأن والبرهان للدعاء على الظالمین کما أنه ینفع لکبح شهوات النفس وتهذیب غیها .
ومن أکثر من ذکره ودعا به على ظالم انتقم الله منه .
ومن کانت له شهوة کبیرة وتغلب علیه وتؤثر على عبادته فلیکثر من ذکره بعدده یومیا وینوی بقلبه تخفیف شهوته ، وتهذیبها فیما یرضی الله ، هذبها الله له وخففها عنه .
وإذا قرأ على ظالم جبار أو أعداء مارقین لمدة أربعین یوما وکل یوم یقرأ بعدد 1557 مرة فإن الله ینتقم منهم ببرکته .
( 63 ) الحـی:
الحیاة فی اللغة هی نقیض الموت ، والحی فی صفة الله تعالى هو الباقی حیا بذاته أزلا وأبدا ، والأزل هو دوام الوجود فی الماضی ، والأبد هو دوام الوجود فی المستقبل ، والأنس والجن یموتون ، وکل شیء هالک إلا وجهه الکریم ، وکل حی سواه لیس حیا بذاته إنما هو حی بمدد الحی ، وقیل إن اسم الحی هو اسم الله الأعظم .
عدده بالألف واللام ( 49 ) وبدونهما ( 19 )
خواصه :
ذکر أسیادنا العلماء أن ذاکر هذا السم الجلیل بنیة خالصة یبلغه الله منازل الشهداء وان لم یجاهد ، ویحیی الله قلبه بنور المعرفة ویحییه حیاة طیبة ، کما انه سر جلیل فی إحیاء باطن الإنسان وظاهره بنور المعرفة والکشف الإلهی وهو من أذکار جبریل علیه السلام .
ومن خواصه أن ذاکره 3000 الآف مرة لم یمرض ابدأ .
ومن کتبه بالمسک وماء الورد ، وحله وشربه المریض 3 أیام یبرأ من مرضه .
وذکر بعض الصالحین أن من قرأه على مریض لمدة 7 أیام کل یوم یقرأه علیه 100 مرة فأنه یشفى بإذن الله .
وکذا لو قرأ على مزرعة أو بستان أو سفینة أو سیارة 100 مرة ولمدة 7 أیام کانت فی حفظ الله تعالى .
ومن خاف على عینیه من ضعف البصر والاصفرار أو فقدان البصر فلیقرأه 100 مرة فانه یشفى ویسلم بإذن الله تعالى .
( 64 ) القیوم :
اللغة تقول أن القیوم و السید ، والله القیوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا لا بغیره ، ومع ذلک یقوم به کل موجود ، ولا وجود أو دوام وجود لشیء إلا به ، المدبر المتولی لجمیع الأمور التی تجرى فی الکون ، هو القیوم لأنه قوامه بذاته وقوام کل شیء به ، والقیوم تأکید لاسم الحی واقتران الأسمین فی الآیات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القیوم أن من علم أن الله هو القیوم بالأمور استراح من کد التعبیر وتعب الاشتغال بغیره ولم یکن للدنیا عنده قیمة ، وقیل أن اسم الله الأعظم هو الحی القیوم
عدده بالألف واللام ( 187 ) وبدونهما ( 156 )
خواصه :
هذا السم العظیم والسر الکریم من أکثر من ذکره أقام الله أمره ظاهرا وباطنا . کما أن تالیه یستغنی عمن سواه .
ومن قرأه 3000 الآف مرة لم یمرض أبدا .
ومن کتبه بالمسک وماء الورد وحله واشربه للمریض ثلاثة أیام یبرأ بأذن الله من مرضه .
واعلم أن هذا الاسم مقترن باسمه تعالى الحی وهذان الاسمان هما من أسماء ذکر الحضرة النبویة فقد أوصى رسول الله صلى الله عالیه وسلم فاطمة الزهراء رضی الله عنها بان تقول صباحا ومساءا ( یا حی یا قیوم برحمتک استغیث ، أصلح لی شأنی کله ، ولا تکلنی إلى نفسی طرفة عین ) .
وقد وردا عن بعض الصالحین أن من اتخذ هذین الأسمین وردا له أطال الله عمره ونال ما أراد وتغلب على أعدائه وکان قادرا على التصرف بالقلوب .
وقد أکد العدید من أهل الحقیقة أن هذان الاسمان هما اسم الله الأعظم لأنهما من أسماء الذات ، وهما ذکر أهل المراقبة ، فقد ذکر البونی نقلا عن الکنانی رحمه الله قال رأیت رسول الله صلى الله علیه وسلم فی المنام فقلت : یا رسول الله : ادع الله لی أن لا یمیت قلبی یوم تموت القلوب ، فقال لی رسول الله صلى الله علیه وسلم : قل کل یوم یاحی یاقیوم بک استغیث لا اله إلا أنت .
ومن نقش هذین الاسمین فی الساعة الأولى من یوم الجمعة وهو مستقبل القبلة وأمسکه عنده أحیا الله قلبه .
( 65 ) الواجد :
الواجد فیه معنى الغنى والسعة ، والله الواجد الذی لا یحتاج إلى شیء وکل الکمالات موجودة له مفقودة لغیره ، إلا إن أوجدها هو بفضله ، وهو وحده نافذ المراد ، وجمیع أحکامه لا نقض فیها ولا أبرام ، وکل ما سوى الله تعالى لا یسمى واجدا ، وإنما یسمى فاقدا ، واسم الواجد لم یرد فی القرآن ولکنه مجمع علیه ، ولکن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) .
عدده بالألف واللام ( 45 ) وبدونهما ( 14 )
خواصه :
هذا الاسم الجلیل من خواصه أن ذاکره لا یغفل ولا یهمل عما یراه الله منه ، وبه یعرف السالکون وجودهم ، ولا یضیع له شیء أو یفقد مما یرید وجوده .
ومن قرأه على لقمة طعام واکله فان الله یقوی قلبه .
( 66 ) الماجد :
الماجد فی اللغة بمعنى الکثیر الخیر الشریف المفضال ، والله الماجد من له الکمال المتناهی والعز الباهی ، الذی بعامل العباد بالکرم والجود ، والماجد تأکید لمعنى الواجد أی الغنى المغنى ، واسم الماجد لم یرد فی القرآن الکریم ، ویقال أنه بمعنى المجید إلا أن المجید أبلغ ، وحظ العبد من الاسم أن یعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الأخلاق
الواحد : الواحد فی اللغة بمعنى الفرد الذی لم یزل وحده ولم یکن معه أحد ، والواحد بمعنى الأحد ولیس للأحد جمع ، والله تعالى واحد لم یرضى بالوحدانیة لأحد غیره ، والتوحید ثلاثة : توحید الحق سبحانه وتعالى لنفسه ، وتوحید العبد للحق سبحانه ، وتوحید الحق للعبد وهو إعطاؤه التوحید وتوفیقه له ، والله واحد فی ذاته لا یتجزأ ، واحد فی صفاته لا یشبهه شیء ، وهو لا یشبه شیء ، وهو واحد فی أفعاله لا شریک له
عدده بالألف واللام ( 79 ) وبدونهما ( 48 )
خواصه :
هذا الاسم الجلیل ینال ذاکره الرفعة فی الهمة عن الخلائق ، ویتعلق بالحقائق ، فیصیر بذلک ماجدا ، وإذا أکثر من ذکره حاکم أو ملک أو مسئول اتسعت سلطنته فی مملکته وعمله ، ونفذت کلمته وأحبه رعیته وموظفیه .
ومن کان صادقا مع نفسه ومع الله واتخذه وردا یقرأه کل یوم 400 مرة مساءا وصباحا فأن الله یمکنه من سماء کلام ولغة البهائم .